قوله تعالى: {وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين 31 وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم 32}
  البيت، فقال: إن كان ما يقوله محمد حقًا فافعل بي كذا، وروي أن النضر بن الحارث قال ذلك.
  وقيل: إن أبا جهل قال ذلك يوم بدر، فقتل هو والنضر يوم بدر.
  وقيل: أسر هو وعقبة بن أبي معيط والمطعم بن عدي فقتلوا صبرًا، عن سعيد بن جبير.
  وقيل: كفار قريش قالوا ذلك تمردًا.
  · النظم: يقال: بم تتصل الآية؟
  قلنا: قيل: تتصل بما قبلها، والضمير في (عليهم) يرجع إلى الَّذِينَ مكروا، كأنه قيل: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يمكرون بك إذا تتلى عليهم آيات اللَّه، وادعوا أنهم لو شاؤوا لقالوا مثل ذلك، عن أبي مسلم، وقيل: إنه يتصل بما ذكر قبل الآية، وعدِّ النعم، واذكروا إذ أنتم قليل، واذكروا إذا يمكرون، واذكروا إذا يتلى، عن الأصم.
  فأما قوله: «اللهم» فإنه يتصل بالآية الأولى، كأنه قيل: قالوا كذا، وقالوا كذا.
  · المعنى: «وَإِذَا تُتْلَى» تقرأ «عَلَيْهِمْ» على هَؤُلَاءِ الكفار الَّذِينَ تقدم ذكرهم، وقيل: على النضر بن الحارث وأبي جهل «آيَاتُنَا» حججنا وهو القرآن لم يؤمنوا بأنه كلام اللَّه ونسبوه إلى البشر و «قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا» ما يقرأ، وقيل: قد سمعنا أخبار الأمم الماضية وأسمارهم، وقيل: أحاديث الأولين وأباطيلهم، عن الأصم. وقيل: أساجيع الحيرة، عن السدي. «وَإذْ قَالُوا» أي: اذكروا إذا قال هَؤُلَاءِ الكفار تمردًا وعنادًا، قيل: هو عام، وقيل: هو خاص، ثم اختلفوا، وقيل: النضر بن الحارث، عن سعيد بن جبير ومجاهد. وقيل: هو [أبو] جهل «إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ» يعني ما جاء