قوله تعالى: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير 41}
  واليتيم، الذي مات أبوه، وهو صغير قبل البلوغ، وكل ولد يتيم من قبل أمه إلا الإنسان فإنه يتيم من قبل أبيه.
  والمسكين: الذي تحل له الصدقة وكذلك الفقير، وأصله السكون كأن الحاجة أسكنته عما ينهض به الغني.
  والسبيل: الطريق.
  وابن السبيل: المسافر المنقطع به في سفره، وإنما قيل: اللَّه؛ لأنه أخرجه إلى هذا المستقر كما يخرجه أبوه إلى مستقره.
  والفرقان: من الفرق مصدر، كالرهبان والعطشان.
  · الإعراب: في نصب «فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ» قولان:
  الأول: على أن لله خمسه، إلا أنه حذف حرف الجر.
  الثاني: أنه عطف على (أن) الأولى ويحذف خبر الأول لدلالة الكلام عليه، بتقدير: واعلموا أن ما غنمتم من شيء يجب قسمته فاعلموا أن لله خمسه، وإنما يفتح (أن) بعد العلم لوقوع الفعل عليه، ويكسر بعد القول على الاستئناف والابتداء إلا أن يكون الجواب باللام، فحينئذ يفتح.
  · النظم: يقال: كيف تقدير الآية واتصالها؟
  قلنا: فيه وجوه ثلاثة:
  الأول: أنها تتصل، يتصل بما قبلها كأنه قيل: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم