التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم 49 ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق 50 ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد 51}

صفحة 2963 - الجزء 4

  وقيل: منهم العاص بن سعيد، وعلي بن أمية بن خلف، والنضر بن الحارث، و [أبو] قيس بن الوليد بن المغيرة وغيرهم.

  وقيل: هم المشركون في قلوبهم الشك، عن الحسن. قال أبو علي: الشك في الإسلام كفر ونفاق.

  وقيل: إن أبا جهل لما أشرف على رسول اللَّه ÷ ورأى قلة المسلمين قال: واللَّه لا يعبد اللَّه بعد اليوم قسوة وعتوًّا، عن قتادة.

  وأما الآية الثانية قوله: «ولو ترى» قيل: نزلت في قتلى بدر، عن أكثر المفسرين.

  وقيل: في سائر الكفار وليس في قتلى بدر، عن أبي مسلم.

  وقيل: فيمن تقدم ذكرهم من المنافقين.

  · النظم: يقال: كيف تتصل الآية الأولى بما قبلها؟

  قلنا: اتصال الوقت بالوقت، كأنه قيل: لا الوقت الذي زين الشيطان للكافرين أعمالهم هو الوقت الذي قال المنافقون فيه ما قالوا، عن أبي مسلم.