التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين 25 ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين 26 ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفور رحيم 27}

صفحة 3067 - الجزء 4

قوله تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ٢٥ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ٢٦ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٢٧}

  · اللغة: النصرة: المعونة على العدو، ونصره من استنصره: طلب المعونة.

  والموطن: الموضع الذي يقيم فيه صاحبه، وجمعه: مواطن، وهو «مَفْعِل» من الوطن، ومحل الإنسان، وأوطان الغنم، مرابضها، وأوطنت الأرض: اتخذتها وطنًا.

  الإعجاب: السرور بما يتعجب منه، والعجيب: الأمر يتعجب منه، وكذلك العُجَّابُ، والعجاب بالتشديد أكبر منه، وتعجبت من الشيء وأعجبني هذا الشيء لحسنه، وقد أعجب بنفسه.

  والرَّحب بالراء: السعة، ونقيضه: الضيق، ومكان رَحْب، ورحُبَتْ:

  وسعت، وقولهم مرحبًا أي أتيت سعة، ورَحْبُ الدار، ورُحْب بضم الراء وفتحها: ما اتسع منها.

  والإدبار: الذهاب إلى جهة الخلف، ونقيضه: الإقبال الذهاب إلى جهة القدام.

  والسكينة فَعِيَلةٌ من السكون وهو الوداع والوقار، والسكن ما يسكن إليه.

  والجند: الجمع يصلح للقتال، وجمعه: أجناد وجنود.