قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم 34 يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون 35}
  أدخله اللَّه الإسلام إما بعز عزيز أو بذل ذليل»، وقيل: ليظهره بالحجة فتكون حجة هذا الدين أقوى، وقد فعل اللَّه - تعالى - ذلك، عن الأصم. وقيل: ليظهر الإسلام بالقوة والغلبة فلا يجري عليها صغار ولا جزية ولا يطمع أحد فيهم، وقيل: بالحجة والقهر فلا ملة إلا وقد غلبهم أهل الإسلام في موضع، عن أبي علي. وقيل: هو جريان حكمنا عليهم «وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ» أي: وإن كرهوا ظهور هذا الدين فاللَّه يظهره رغمًا عنهم.
  · الأحكام: تدل الآية على أنه - تعالى - بعث رسله بالهدى ودين الحق، فالهدى الأدلة، والدين الشرائع، فدل أن جميع ما بينه من جهته - تعالى - خلاف ما يقوله قوم أنه بين الأحكام من جهة نفسه.
  وتدل أن دينه يظهر على سائر الأديان.
  وتدل على معجزة للنبي ÷ حيث وعد بظهور دينه، وقد صح ظهوره.
  وتدل على بشارة لهذ الأمة لظهورهم، وكونهم على حق.
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ٣٤ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ٣٥}