قوله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم 100}
  · الأحكام: تدل الآية على أن الكفر يتعاظم، ويتفاضل في العظم، وكذلك النفاق.
  وتدل على أن المعارف مكتسبة؛ لأنه يظن على أنهم لا يعلمون حدود ما أنزل اللَّه، قال أبو علي: المراد به الخصوص وإن كان ظاهره العموم؛ لأنه في قوم منهم وهم المنافقون، يدل عليه ما ذكر بعدهم نقوله: «وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ».
  وتدل على أن دائرة السوء أبدًا على الكفار.
  وتدل على أنهم لا يظهرون على الإسلام إلى يوم القيامة.
  وتدل على أن ما ذكر عن الفريقين فعلهم؛ لذلك ذم الأولين ومدح الآخرين، فيبطل قول مخالفينا في المخلوق.
  وتدل على أن الأعراب تنقسم، منهم مؤمن، ومنهم بخلاف ذلك.
  وتدل على أن الإنفاق إنما يكون قربة إذا قصد بها العبادة.
  وتدل على أنه يحسن من المكلف أن يتوسل إلى اللَّه تعالى بشفاعة الرسول لتُقْبلَ حسناته، وتغفر سيئاته.
  وتدل على أن شفاعته ÷ تكون لأهل الطاعة، بخلاف قول المرجئة.
قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١٠٠}