قوله تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم 100}
  ثم علي بن أبي طالب، وهو قول ابن عباسٍ، وزيد بن أرقم، ومحمد بن المنكدر، وربيعة الرأي، ومجاهد، وابن إسحاق. قال مجاهد ومحمد بن إسحاق: أسلم وهو ابن عشر سنين، وقال الكلبي: أسلم وله تسع سنين، وكان رسول اللَّه ÷ أخذه عن عمه أبي طالب لأزمَة وجدب أصابهم وضمه إليه ورباه في حجره المباركة، ولم يزل معه حتى بعث نبيًا فدعاه، فآمن به، وذكر ذلك في مناقبه، عن محمد بن إسحاق.
  وعن علي: أنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب، صليت قبل الناس سبع سنين.
  وقيل: أول منْ أسلم بعد خديجة أبو بكر، وروي عن ابن عباس، وهو قول حسان بن ثابت، وإبراهيم النخعي.
  وقيل: أسلم بعدهما زيد بن حارثة، عن الزهري، وسليمان بن يسار، وعروة بن الزبير.
  وقيل: أول من أسلم من النساء خديجة، ومن الرجال أبو بكر، ومن الصبيان علي، ومن العبيد زيد.
  وقيل: أول من أسلم، عليٌّ غير أنه لم يظهر إسلامه كظهور إسلام أبي بكر، وأنه لما أسلم دعا إلى اللَّهِ ورسوله، وأسلم بدعوته جماعة منهم: عثمان، والزبير، وطلحة، وقيل: عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.
  والسباق إلى الإسلام الخلفاء الأربعة، وبقية العشرة، وغيرهم، ثم تتابع الناس إلى الإسلام.