التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم 101}

صفحة 3245 - الجزء 5

  واختلفوا في سن علي يوم أسلم، فقيل: سبع، وقيل: عشر، وقيل: اثنا عشر، وقيل: خمسة عشر. والصحيح أنه كان ابن عشر سنين.

  فأما سباق الأنصار فأهل البيعتين: بيعة العقبة الأولى، والثانية، وكانوا في البيعة الأولى: اثنيْ عشر نفرًا، والثانية: سبعين، منهم سعد بن عبادة.

  ومن السباق من أسلم عند قدوم مصعب بن عمير المدينة، منهم سعد بن عبادة.

قوله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ١٠١}

  · اللغة: حَوْلُ الشيء: المحيطُ به، وهو مِنْ حال يحول: إذا دار بالانقلاب، ومنه: الحول، اسم للسنة، وحال يحول حولاً، وحال إلى مكان: تحول، ورجل محتال: ذو حيلة.

  والمرود أصله: الملاسة، ومنه - {صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ} أي مُمَلَّس، والأمرد: الذي لا شعر في وجهه، والمرداء: الرملة التي لا تنبت شيئًا، هكذا ذكر ابن عيسى وأبو مسلم. وقيل: بل أصله من الظهور، والمارد: الذي ظهر شره، وشجرة مَرْدَاء: إذا تساقط ورقها، فظهرت عيدانها، ورجل أمرد لظهور مكان الشعر، عن ابن عرفة، ويقال: مرد الرجل [يمرد مرودًا]: إذا عتا، وخرج من الطاعة، والمارد: