قوله تعالى: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون 105 وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم 106}
  وتدل على أنها تقبل التوبة من جميع الذنوب في جميع أحوال المكلف.
  وتدل على أن الاعتراف والخلط والذنوب فِعْلُهم؛ فيبطل قول مخالفينا.
قوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ١٠٥ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ١٠٦}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم: «مرجون» بغير همز، وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب بالهمز، وهما لغتان، والإرجاء: تأخير الأمر إلى وقت إيجاب الأمر، أرجأ وأرجيته، بالهمز وترك الهمز: إذا أخرته، ومنه المرجئة، وفيه: أرجه وأرجئه، فمن قرأ بالهمز فمِنْ «أرجأت»، ومن ترك الهمز فمن «أرجيت».
  · اللغة: الرؤية: إدراك المبصرات والمرئيات، وتستعمل بمعنى العلم، قال اللَّه تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ} يقال: رأيت ببصري، ورأيت بقلبي.
  الرد: مصدر رددت الشيء ردًّا، ومنه المرتد؛ لأنه يرد نفسه إلى الكفر بعد الإيمان، والمردودة: المطلقة، ومنه حديث الزبير في وصيته: للمردودة من نسائه أن يسكنها، يعني: دارًا وقفها كأنها ردت إلى ما كانت.