قوله تعالى: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون 7 أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون 8 إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم 9 دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين 10}
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ٧ أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ٨ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ٩ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ١٠}
  · القراءة: قراءة العامة: «أَنِ الْحَمْدُ» بتخفيف (أن) ورفع (الحمد)، وقرأ بلال بن أبي بردة وابن محيصن بتشديد (أنَّ)، «الحَمْدَ» نصب على أنه اسم (أنَّ)، وخبرها في قوله: «لله رب العالمين».
  · اللغة: اللقاء: مصدر لقيته لُقِيًّا، واللقاء أن تراه أيضًا، ثم جعل ملاقاة ما لا يقدر عليه إلا اللَّه تعالى لقاء له تفخيمًا لشأنه، كما جعل إتيان جلائل آياته إتيانًا له في قوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} والغفلة والسهو من النظائر، ونقيضه: اليقظة، وهو ذهاب المعنى عن النفس. والتحية، التكرمة بالحال الجلية، ويسمون المُلْكَ تَحِيَّةً، لأن المَلِكَ يحيا بالتحية قال الشاعر:
  ولَكُلُّ مَا نَالَ الفَتَى ... قَدْ نِلْتَهُ إِلَّا التَّحِيَّة
  وأصله من قوله: أحياك اللَّه حياة طيبة. الدعوى من الدعاء، كالشكوى من الشكاء، والدعاء: السؤال، تقول: دعوته ليفعل كذا، أي: سألته.