قوله تعالى: {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم 15 قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون 16 فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون 17}
قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ١٥ قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ١٦ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ ١٧}
  · القراءة: قراءة العامة: «وَلَا أَدْرَاكُمْ» بالألف، وعن ابن كثير في بعض الروايات: «وَلَأَدْرَاكُمْ» بغير ألف من دريت أي: علمت، وعن ابن عباس: وما أنذرتكم به من الإنذار، والأول: من أدراني، أي: عَلَّمَنِي، وقرأ الحسن: «ولا أدرأتكم به» قال علي بن عيسى: وهذا لا يجوز؛ لأنه من درأت وأدريت غيري، كقولك: رميت، وأرميت عن غيري، فكان يجب أن يقول: ولا أدريتكم، وقيل: إنه لغة بني عقيل، يحولون الياء ألفًا، فتقول: أعطأت بمعنى أعطيت، ولَبَّأتُ بمعنى لبيت، وجَارَاة للجارية، ونَاصَاةٌ للناصية.
  · اللغة: التلاوة: القراءة، تلا يتلو، وأصله من المتابعة.
  والتبديل: رفع الشيء ووضع آخر مكانه، ومنه: {يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ}، وَبَدَّلْتُ، وَغَيَّرْتُ بمعنى.
  وتلقاء نفسي وجهة نفسي وناحية نفسي بمعنى، والتلقاء: جهة مقابلة الشيء، إلا أنه يجعل ظرفًا، فيقال: هو تلقاه، كما يقال: هو حذاه وإزاءه، وقباله وتجاهه.