قوله تعالى: {ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين 20 وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قل الله أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون 21}
قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ٢٠ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ٢١}
  · القراءة: قراءة العامة: «تَمْكُرُونَ» بالتاء على الخطاب، أي: قل لهم يا محمد: إن رسل اللَّه يكتبون ما تمكرون أيها المشركون، وقرأ الحسن ومجاهد وقتادة ويعقوب الحضرمي بالياء، وهي مروية عن ابن عمر، وروي عنه أنه كان يقرأ مرة بالتاء، ومرة بالياء لقوله: {إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا}.
  · اللغة: أصل الغيب: ما غاب عن الحواس، وقيل: هو خفاء الشيء عن علم العباد، غاب يغيب غَيْبَةً.
  والمكر: التدبير الخفي، والمكر: الاحتيال والخداع.
  · الإعراب: (لولا) معناه: «هَلَّا»، وقيل: أصله امتناع الثاني لمكان الأول، تقول: لولا زيد لجئتك. (ضراء): لا ينصرف؛ لأنها فعلاء، نحو: حمراء وصفراء.
  · النزول: قيل: نزلت في أهل مكة اقترحوا عليه الآيات، وقيل: قالوا: لولا أنزل على محمد آية من ربه، خلاف القرآن.