قوله تعالى: {فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز 66 وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين 67 كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود 68}
  وتدل على أن العقر كان فعلهم، خلاف قول الْمُجْبِرَةِ.
  وتدل على معجزات لصالح #: منها: خروج الناقة وعظمها، ثم وعيده إن أقدموا عليها، فكان كما أخبر.
قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ٦٦ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ٦٧ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ ٦٨}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر، والكسائي، ونافع برواية ورش، وقالون، وإحدى الروايات عن الأعمش: «يَوْمَئِذٍ» بفتح الميم، وفي المعارج: {عَذَابِ يَوْمَئِذٍ} وقرأ الباقون بكسر الميم فيهما.
  وقرأ حمزة، وحفص عن عاصم: «ألا إنَّ ثَمودَ» غير منون كل القرآن، وقرأ الباقون «ثمودًا» بالتنوين ههنا، وفي (الفرقان)، و (العنكبوت)، و (النجم)؛ لأنه مكتوب بالألف في هذه المواضع، وأبو بكر عن عاصم لا ينون في (النجم).
  وقرأ الكسائي وحده: «ألا بُعْدًا لثمود» بالخفض والتنوين، قال الفراء: قلت له: لم ذاك؟ قال: لأنه قرب من المنصوب، وهو مُجْزِئٌ، وقرأ الباقون بفتح الدال غير منونة، وقد بينا أنه يجوز صرفه وترك صرفه في المنصوب.
  · اللغة: الخزي: العيب الذي تظهر فضيحته، فيستحيا منه، خزي يخزى خزيًا: إذا وقع في بلية.