قوله تعالى: {قالوا ياأبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون 11 أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون 12}
  جميعًا، الرعي واللعب كليهما، وكسر عين (نرتعِ) بالارتعاء، يقال: ارتعيت ارتعاءً.
  الثاني: قرأ ابن عامر وأبو عمرو بالنون فيهما، وجزم العين، قال: قيل: لأبي عمرو: وكيف يقرأ (نلعب)، وهم أنبياء؟ قال: لم يكونوا يومئذ أنبياء.
  الثالث: قرأ حمزة وعاصم والكسائي بالياء فيهما، وجزم العين أضافهما إلى يوسف.
  الرابع: قرأ أبو جعفر ونافع بالياء فيهما بكسر العين من (يرتع) أضاف ذلك أيضًا إلى يوسف.
  الخامس: قرأ يعقوب: «نرتعْ» بالنون وجزم العين، أضاف الرعي إليهم جميعًا «ويلعب» بالياء أضافه إلى يوسف وهو رواية هارون عن أبي عمرو، وهو قراءة الأعرج وإبراهيم النخعي، وأهل الحجاز، اتفقوا على كسر عين (نرتعِ)، وغيرهم من أهل العراق والشام اتفقوا على الجزم، ومن جزم فلأنه جواب «أرسله معنا»، ومن كسر فهو تفعيل من رعيت، حذفت علامته للجزم، وبقيت كسرة العين بحالها.
  · اللغة: الأمن: سكون النفس إلى انتفاء الشر، ونقيضه: الخوف، ويقال: أمِنت بكسر الميم فهو آمن، وآمَنت بفتح الميم صدقت، وأمَّنْتُ غيري: أعطيته الأمان، ورجل أُمنة وأَمنة، بضم الهمزة وفتحها: يثق بكل أحد.
  غدًا: اسم ليوم لم يجئ بعد، وأمس: اسم ليوم قد مضى، ونقص غد لنقصانه، أنه لم يكن، وتمم أمس لأن معناه تام؛ لأنه كان ووُجد.