قوله تعالى: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال 11}
  ولا تخصيص فيه، والمقدورات فيها تخصيص لأن ما يكون مقدورًا لزيد لا يكون مقدورًا لعمرو، ولأن من الأشياء ما لا يكون مقدورًا، وإن كان معلومًا.
قوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ١١}
  · القراءة: ذكر ابن خلف عن قتادة أن في مصحف أُبيّ: «لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ورقبة من خلفه». وقراءة العامة بخلافه، فنحمله على أنه فسره به، لا أنه كان قراءة، أو أنه كان قراءة فنسخ.
  · اللغة: المعقبات: أصله التعقيب، وهو كون الشيء بعد آخر، فالمعقبات الكائنات بعضها خلف بعض، والمعقِّب الطالب دَينه مرة بعد مرة، قال الشاعر:
  حَتّى تَهَجَّرَ في الرَّوَاحِ وَهَاجَهُ ... طَلَبُ المعَقِّبِ حَقَّهُ المظلُومُ
  ومنه: العقاب لأنه يستحق عقيب الجرم، والعُقاب لأنه تعقيب بطلبه الصيد مرة بعد مرة، وقيل: واحدها معقب، والجمع: معقبة، ومعقبات جمع الجمع، كما قالوا: درجاوات ولبناوات، عن الفراء.