قوله تعالى: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال 11}
  والتغيير: تصيير الشيء على خلاف ما كان، غيَّره تغييرًا، وتغير تغيرًا، ويُقال: وأل إليه: أي لجأ إليه، والموئل: الملجأ «مفعل» من وأل يئل فهو وائل، ومنه سمي الرجل وائلاً، وقيل لعلي # وكان درعه صدرًا بلا مؤخر: لو احترزت من ظهرك، فقال: إذا أمكنت من ظهري فلا وَألتَ؛ أي: لا نجوت.
  · الإعراب: الضمير في قوله: «لَهُ مُعَقِّبَاتٌ» قيل: يقع على اسم اللَّه، وقد تقدم في قوله: «عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ»، وقيل: بل يعود على اسم النبي ÷ وقد جرى ذكره في قوله: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ}، عن ابن زيد. وقيل: يعود على {مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ} وعليه أكثر المفسرين، وهو قول أبي علي، وأبي مسلم، والقاضي.
  «وَالٍ» أصله والي، ذهبت الياء لاجتماع الساكنين.
  · النظم: قيل: الآية تتصل بما قبلها كأنه قيل: وسارب بالنهار، وله معقبات وهم الأحراس والأعوان، عن أبي علي.
  وقيل: إنه يتصل به ولكن المراد بالمعقبات الحفظة، عن أبي علي، والأصم.
  وقيل: يتصل بقوله: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} و {يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ} أي: كما يعلم هو جعل عليهم حفظة يحفظونه.
  وقيل: يتصل بقوله: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ} فَبَيَّنَ أنه محفوظ بالملائكة.
  · النزول: قيل: نزلت في قصة عامر بن الطفيل، وأربد بن قيس أتيا المدينة ليقتلا