قوله تعالى: {الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد 3 وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم 4}
قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ٣ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ٤}
  · اللغة: الاستحباب: طلب محبة الشيء بالتعرض له، والمحبة تستعمل بمعنى الإرادة، وبمعنى الشهوة.
  والصد: المنع والإعراض لازم ومُتعدٍّ.
  والبغية: الطلب، بغاه يبغيه بغية، وابتغى ابتغاء.
  والعوج: الميل عن الاستقامة، يقال: في الدين عِوج بالكسر، وفي العود عَوج بالفتح.
  · الإعراب: اللام في قوله: «ليبين لهم» لام كي، وأصله الإرادة يعني الإرسال وقع للبيان لا للإضلال، ثم ابتدأ بقوله: {فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ} فهو رفع على الاستئناف، ويجوز النصب على أن البيان سبب الإضلال كقوله: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} عن الزجاج، واختار الوجه الأول، وهو القراءة.
  · النزول: قيل: كان المشركون يتعجبون من بشر يدعي أنه رسول وهو يتكلم بلسانهم، فنزلت الآية، مبينًا أن عادة اللَّه كذلك.