قوله تعالى: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد 7 وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد 8}
قوله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ٧ وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ٨}
  · القراءة: قراءة العامة: «وَإِذْ تَأَذَّنَ»، وروي عن ابن عباس: (وإذ قال لكم ربكم)، ويحمل على أنه فسر الآية لا أنه قراءة.
  · اللغة: التأذن: الإعلام، والعزب تستعمل «تَفَعَّل» بمعنى «أَفْعَلَ»، كقولهم: أوعد وتوعد، وأحدث وتحدث، قال الحارث بن حلزة:
  آَذَنَتْنَا ببينها أَسْمَاءُ ... إلا أن التشديد أبلغ وآكد
  · المعنى: لما تقدم ذكر نعمة اللَّه عليهم أتبعه بذكر ما يلزم عليها من الشكر المستزيد للنعم، والكفر الموجب للهلاك، فقال سبحانه: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكمْ» أي: أعلمكم، عن الحسن، وأبي القاسم، وأبي مسلم. وقيل: قال ربكم في القرآن، عن ابن عباس، وابن زيد. وقيل: أخبر، عن أبي علي. وقيل: ناداكم وبكم فاسمعوا «لَئِنْ شَكَرْتُمْ» نعمتي «لأَزِيدَنَّكُمْ» من النعم، وقيل: لئن شكرتم بالطاعة لأزيدنكم من الألطاف، قال قتادة: