التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب 9}

صفحة 3835 - الجزء 5

  وعليه أكثر المفسرين فهو من الرفعة، ونبأ اللَّه محمدًا صلى اللَّه عليه وعلى آله بعثه نبيًا.

  والشك: التوقف بين النقيضين من غير قطع على أحدهما أو ظن لذلك، والشك ليس من جنس الاعتقاد؛ لأن الشاك خال من الاعتقاد.

  والمريب: المتهم، ولذلك يقال في الشاك مريب، أراد يريب إرابة إذا أتى بما يوجب الريبة.

  والدعاء: طلب أمر من المدعُوّ، دعاه فهو داع.

  · الإعراب: «قَوْمِ نُوحٍ» كسر على تقدير: نبأ نوح، وكذلك (عَادٍ وَثَمُودَ) إلا أن ثمود لا ينصرف.

  وقوله: «في أفواههم» قيل: (في) بمعنى الياء، وقيل: بمعنى الباء بلغة طي، عن أبي القاسم. وقيل: هو للظرف.

  · النظم: قيل: تم قصة موسى # عند قوله: «الحميد» ثم ابتدأ الخطاب لأمة محمد صلى اللَّه عليه وعلى آله عائدًا على ما تقدم مذكرًا لهم حال الأمم، عن ابن عباس، والأصم، وأبي علي، والأكثر.