التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين 13 ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد 14 واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد 15 من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد 16 يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ 17}

صفحة 3844 - الجزء 5

  · اللغة: العود: الرجوع. إلى أمر كان فيه، عاد يعود عودة وعودًا، والمعاد: كل أمر يصير إليه، ومنه سمي المعاد، والعوادة من الطعام: ما أكل منه مرة فأعيد أكله، وعواد بمعنى عُدّ، ومنه العادة لأن صاحبها لا يزال معاودًا لها.

  والمقام: موضع القيام، وأصله الواو من قولهم: قام يقوم.

  والاستفتاح: طلب النصر، وأصله الفتح، والاستفتاح: طلب الفتح.

  والخيبة: فوت ما قدر به من المنفعة، ونظيره: الإياس، خاب خيبة، وخيبه تخييبًا، ونقيضه: النجاح وهو إدراك. الطلبة.

  والجبار: الذي لا يرى لأحد عليه حقًا، يقال: جبار بين الجبرية، والجبرية بكسر الجيم وفتحها وسكون الباء.

  والعنيد: الذي يخرج من الطريق، وناقة عنود: لا تستقيم في سيرها. والعناد: الامتناع من الحق مع العلم به بغيًا، والمعاند والعنيد والعنود هو المعارض لك بالخلاف، وقيل: العنيد الجائر، وقيل: المجانب للحق، عند عن الحق عنودًا، وعاند عنادًا ومعاندة.

  والوراء: خلاف القدام، ونظيره: الخلف، ويستعمل الوراء في خلف وقدام، قال أبو عبيدة: وهو من الأضداد، وقيل: هو ما توارى عنك واستتر وليس من الأضداد، عن الزجاج.

  والصديد: قيح يسيل من الجرح، وقيل: هو دم مختلط بمدَّةٍ، وأصله من الصد، كأنه يصد عنه مكرهًا له.

  والتجرع: تناول المشروب جرعة جرعة، تجرعه تجرعًا، وجرع يجرع على وزن حمد يحمد.