قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار 28 جهنم يصلونها وبئس القرار 29 وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار 30}
  الإسلام، ونبيي محمد ÷، فيقولان له: صدقت، هكذا كنت فى الدنيا، فيفتحان له بابًا من النار ويقولان: لو كنت كذبت بها لدخلت هذه النار، ثم يفتح له باب من الجنة ويقولان: إن مصيرك إلى هذه، ثم يفسح له في قبره، فأما الكافر فيدخلان عليه بغلظة ويسألانه فيقول: لا أدري، فيقولان له: لا دريت، ثم يفتح له باب من الجنة ويقولان له: لو صدقت لكان مصيرك إليها، ثم يفتح له باب إلى النار فيرى مقعده منها، ثم يضيق عليه قبره، فكذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ}، ومعنى قوله: يفتح له باب إلى الجنة والنار، أنهما يأخذان في وصف الجنة والنار أو يريانه مثالاً للجنة ومثالاً للنار.
قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ٢٨ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ ٢٩ وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ٣٠}
  · القراءة: قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب: «لِيَضِلُّوا» بفتح الياء من ضل يضل على أنه لازم، وقرأ الباقون بضم الياء من أضل غيره يضل.
  · اللغة: التبديل: جعل الشيء مكان غيره، بدل يبدل تبديلاً.