قوله تعالى: {وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال 46 فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام 47}
  الأشباه، عن مجاهد. وقيل: هو ما ذكر في القرآن مما دل على أنه قادر على الإعادة كما قدر على الإنشاء ابتداء، وقيل: الأمثال المنبهة على طاعته ø الزاجرة عن معاصيه، عن أبي علي.
  · الأحكام: يدل قوله: {أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ} الآية. على أن أهل الآخرة غير مكلفين، خلاف قول الْمُجْبِرَة؛ إذ لو كانوا مكلفين لم يكن السؤال للرجعة معنى، بل كانوا يؤمنون، وهذا خلاف الإجماع وخلاف نص القرآن، عن أبي علي، والقاضي.
  ويدل على أنهم كانوا قادرين على الإيمان؛ إذ لو لم يكونوا قادرين على الإيمان لم يكن لسؤال الرجعة معنى.
  ويدل على أن الإيمان فعلُهم؛ إذ لو كان خلقًا لله تعالى لم يكن لتمني العود معنى.
  ويدل قوله: {عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} على ذلك، وقوله: {وَأَنْذِرِ النَّاسَ} يدل عليه؛ إذ لو كان خلق الكفر فيهم لم يكن للإنذار معنى.
  وتدل على أنهم لا يجابون إلى ما سألوا من الرجعة.
قوله تعالى: {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ٤٦ فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ٤٧}