قوله تعالى: {ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الأولين 10 وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون 11 كذلك نسلكه في قلوب المجرمين 12 لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين 13 ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون 14 لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون 15}
  · اللغة: الشيع: قال الزجاج: الفرق، وقيل: هو القرون والجماعات، كل فرقة منها شيعة، وأصله: المشايعة، وهي المتابعة، شايع فلان فلاناً على أمره أي: تابعه عليه، ومنه: شيعة علي #، لأنهم تابعوه في أمره، وفي حديث أم سلمة عن النبي ÷: «شيعة عليٍّ هم الفائزون يوم القيامة»، ولا شبهة أن عليًّا # كان على الحق، فمن كان على الحق فهو من شيعة علي لا ما تدعيه الرافضة، والأمة شيعة لمتابعة بعضهم بعضاً فيما يجتمعون عليه في أمر دينه.
  والاستهزاء: طلب الهزؤ، وهو إظهار ما يقصد به العيب على إيهام المدح، والهزؤ واللعب والسخرية نظائر.
  ونسلكه من سلك فيه يسلكه سلكاً وسلوكاً، وأسلكه إسلاكاً، وسلكت وأسلكت لغتان، وبطرح الألف أفصح، وهو أن يوصلها إليه بإخطارها بباله. والسنة: الطريقة.
  والعروج: الصعود في الدرج، عن أبي القاسم. عرج الملك يعرج عروجًا، ويعرجون بضم الراء وكسرها لغتان.
  والسكر: أصله السد، ومنه: السكر بالشراب، والسكر: السد بالتراب، ويقال: سكرت الريح سكنت، قال الزجاج والفراء: والسكر حَبسُكَ الماءَ.
  والسحر: إخراج الباطل في صورة الحق، وقيل: السحر: الخديعة، حكاه المبرد عن أبي عمر الجرمي.