قوله تعالى: {ونبئهم عن ضيف إبراهيم 51 إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون 52 قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم 53 قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون 54 قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين 55 قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون 56}
  عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ» الوجيع لمن أصر، وذكر شيخنا أبو القاسم عن قتادة عن النبي ÷: «لو يعلم العبد قدر عفو اللَّه ما تورع عن حرام، ولو يعلم قدر عذابه لبخع نفسه أو قتلها».
  · الأحكام: تدل الآية على أن الجنة تستحق بالتقوى خلاف قول المرجئة: أن التقوى ليس بشرط، وخلاف قول الْمُجْبِرَةِ: أنها ليست بجزاء أصلاً.
  وتدل على أنهم فيها آمنون سالمون من كل آفة.
  وتدل على عيون لهم، ويحتمل لكل واحد عيوناً، ويحتمل لجميعهم عيوناً تجري من بعضهم إلى بعض.
  وتدل على أنه لا حسد ولا تباغض ثَمَّ، وأنهم متحابون متقابلون إخواناً على سرر، فبذلك تتم النعم.
قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ٥١ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ ٥٢ قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ٥٣ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ٥٤ قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ ٥٥ قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ٥٦}
  · القراءة: قرأ نافع: «تُبَشِّرُونِ» بكسر النون خفيفة كل القرآن، وقرأ ابن كثير بكسره وتشديده، وقرأ الباقون بفتح النون خفيفة.