قوله تعالى: {قال فما خطبكم أيها المرسلون 57 قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين 58 إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين 59 إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغابرين 60 فلما جاء آل لوط المرسلون 61 قال إنكم قوم منكرون 62 قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون 63 وأتيناك بالحق وإنا لصادقون 64 فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون 65 وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين 66}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي ويعقوب: «لمنجوهم» خفيفة والباقون مشددة، وهما لغتان، أنْجَى ينجِي، ونَجّى ينجِّي.
  وقرأ أبو بكر عن عاصم: «قَدَرْنَا» وفي (النمل) بالتخفيف، والباقون فيهما بالتشديد.
  قراءة العامة: «أَنَّ دَابِرَ» بنصب الهمزة، وفي قراءة عبد اللَّه بكسرها، ذكره شيخنا أبو القاسم.
  والقراءة الظاهرة: «فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ» بقطع الألف، وأصلها من الإسراء، وعن بعضهم: فسر من المسير، قال أبو القاسم: وله وجه غير أن الناس على خلافه، قال الزجاج: يقرأ بقطع الألف ووصلها.
  · اللغة: الخطب: الأمر الجليل، يقال: ما خطبك؛ أي: ما شأنك، ومنها الخطبة لأنها في الأمر الجليل.
  والمجرم: أصله من الجرم، وهو القطع، كأنه انقطع من الحق إلى الباطل.
  والغابر: الباقي.
  والإسراء: سير الليل، سرى يسري سريًا، وأسرى يسري إسراءً، قال الزجاج:
  أسرى به وسرى لغتان.
  والقطع: جمع قطعة، كتمر وتمرة.