قوله تعالى: {أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون 48 ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون 49 يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون 50}
قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ٤٨ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ٤٩ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ٥٠}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: (أَوَلَمْ تَرَوْا) وكذلك في سورة (العنكبوت) {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}[العنكبوت: ١٩] بالتاء على الخطاب، وقرأ الباقون بالياء فيهما، كناية عن الَّذِينَ مكروا السيئات.
  قرأ أبو عمرو وحده: (تتفيأ) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء، وكلاهما جائز لتقدم الفعل على الجمع.
  · اللغة: الفيء: الرجوع، فاء يفيء فيئاً: إذا رجع، ومنه: الفيء، ما رجع من أموال المشركين إلى المسلمين، وفاء الظل يفيء فيئاً: إذا رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق، وتفيأ يتفيأ تفيُّؤأ بمعنى، وكل رجوع فيء، قال تعالى: {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}[الحجرات: ٩] والفأفأ الذي يتردد في كلامه في الفاء، كأنه يرجع إليها.
  والدابة: ما يدب، دب يدب دبيباً، والدبيب والمشي سواء.
  والسجود: أصله الخضوع.