التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون 51 وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون 52 وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون 53 ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون 54 ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون 55}

صفحة 4049 - الجزء 6

  وتدل على أن كل [دابة] في العالم دالة عليه خاضعة له.

  وتدل على أن الملائكة مكلفون.

  وتدل على أنهم معصومون، لا يعصون، ومع ذلك يخافون العقاب.

قوله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ٥١ وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ٥٢ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ٥٣ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ٥٤ لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ٥٥}

  · اللغة: الرهبة: الخوف، وهو الرَّهْب والرَّهَب، وقرئ: {مِنَ الرَّهَبِ}⁣[القصص: ] بفتح الهاء وسكونها.

  والوصب: المرض، رجل وصب وموصب كثير الأوصاب، والوصب: الألم عن إعياء لدوام العمل، تقول: وصِب بكسر الصاد، يوصَب بفتحها، وصباً فهو وصب، قال الشاعر:

  لا يَغْمِزُ الساقَ مِنْ أَيْنٍ ولا وَصَبٍ ... ولا يَعَضُّ على شُرْفوفه [الصَّفَرُ]

  ووصَب الشيء بفتح الصاد وصوباً: دام، ووصب الدين: وجب، ومفازة