قوله تعالى: {ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون 95 ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 96 من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 97}
  منها: الوفاء ونقضه، وقوله: {مَا تَفْعَلُونَ} وقوله: {تَخْتَلِفُونَ} وقوله: {وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، وقوله: {صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}، ولو كان خلقا لله تعالى لما صح شيء من ذلك لاستحالة أن يخلق هو ويسأل غيره لماذا كان ما خلقت.
قوله تعالى: {وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٩٥ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ٩٦ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ٩٧}
  · القراءة: قرأ ابن كثير ويعقوب: «وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ» وفي (حم المؤمن) {مَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ} بالياء في الوقف، والباقون بحذفها في الوقف، وإذا وصلوا نونوا من غير خلاف ولا يجوز غيره، فالإثبات على الأصل والحذف للتخفيف.
  وقرأ أبو جعفر وابن كثير وعاصم: «وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا» بالنون على الإضافة إلى نفسه تفخيماً، والباقون بالياء ترجع الكناية إلى اسم اللَّه تعالى في قوله: «وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ».
  · اللغة: النفاد: الفناء نفد الشيء ينفد نفاداً فني، وأنفد القوم: فني زادهم، وخصم منافد إذا خاصم حتى نفد حجته، ونافدت الرجل مثل حاكمته، وهو يرجع إلى أن يريد كل واحد منهما إنفاد حجة الآخر، ومنه الحديث: «إن نافدتهم نافدوك» زمن الناس من يقول بالقاف، يعني إن قلت قالوا لك.