قوله تعالى: {ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون 95 ما عندكم ينفد وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 96 من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 97}
  فمنها: النعمة.
  ومنها: كثرتها.
  ومنها: دوامها حتى لا ينقطع الثواب ولا يموت المثاب.
  ومنها: الخلوص من الشوائب.
  ومنها: التعظيم المقارن لها.
  ومنها: الأمن عن تغيير الأحوال في النعم، والمثاب بالشيب والمرض.
  ومنها: أن جميع ذلك في الحال ودائماً ومعلوم كونه غير مظنون.
  ومنها: أنها مستحق.
  ومنها: قدرة من يصل إليه ذلك من جهته وعلمه بتفاصيله وحكمته حتى لا ينتقص شيء.
  ومنها: المكان المهيأ.
  ومنها: الرفقاء إلى غير ذلك.
  وتدل على عظيم محل الصبر في الدين وهو على وجوه: على الطاعة، وعن المعصية، وفي كظم الغيظ ومعاملة الناس، والكف عن الأذى وغير ذلك خصوصاً في الصبر على الدين مع قتل المخالفين.
  وتدل على أن الثواب يستحق بالإيمان والعمل الصالح وغير ذلك خصوصاً في الصبر على الدين خلاف قول المرجئة، ولولا ذلك لكان شرطه لغواً.
  وتدل على أنه جزاء على العمل خلاف قول الْمُجْبِرَةِ.
  وتدل على أن الصبر والعمل الصالح فعلُهم ليس بخلق لله تعالى.