التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا 31 ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا 32 ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا 33}

صفحة 4199 - الجزء 6

  · اللغة: الإملاق: الخلوص من الزاد، وهو الفقر والضر والإحواج.

  وَالمُلْقَةُ: الأرض لا تكاد يبين لها أثر، والجمع: ملق وملقات، قال ابن السكيت: الملق من التملق، وأصله: التبيين، يقال للصفاة الملساء ملقة، قيل:

  أملق لازم ومتعدي، أملق إذا افتقر، وأملق الدهر ما بيده. قال أوس:

  وَأَملَقَ ما عِندي خُطوبٌ تَنَبَّلُ

  أي: أفسد، ويقال: إنه لمملق أي: مفسد.

  والخطأ: أصله ترك الصواب، ثم قد يكون ذلك بعمد وغير عمد، والخِطأ بكسر الخاء أي: اسم الفعل، وبالفتح المصدر، وهو مثل الحَذَر والحِذْر، والفعل:

  خطيت أخطئ خطأ مثل: حذرت أحذر. حذرًا، عن أبي مسلم، وقيل: الخِطء بالكسر لا يكون إلا تعمداً إلى خلاف الصواب، والخَطأ يكون بعمد وغير عمد.

  والسرف: مجاوزة الحد في الفساد المجانب للحق.

  · الإعراب: موضع «لا تقتلوا» قيل: نصب بالعطف على (أن لا تعبدوا) وتقديره: وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه ولا تقتلوا أولادكم، وقيل: موضعه جزم بالنهي، وكذلك (لا تقتلوا) {وَلَا تقربُوا}، {وَسَاَءَ سَبِيلًا} أي: ساء الزنا سبيلاً.