قوله تعالى: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا 34 وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا 35 ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا 36}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: «بِالْقِسْطَاسِ» بكسر القاف، والباقون بضمها، وهما لغتان نحو: قِرطاس وقُرطاس.
  · اللغة: الأشد: أصله من الشدة قيل: لا واحد لها من لفظها، وقيل: واحدها: شد.
  والتأويل: التفسير الذي يرجع إليه المعنى، آل يؤول أولاً إذا رجع، وأولته إليه، وأصله: مصير الأمر وخاتمته.
  والقفو: اتباع الأثر، ومنه: القيافة، يقال قفى يقو قفواً، وهو لفظ مشتق من القفا، كأنه تبع قفا المتقدم، يقال: فلان يقفو فلاناً إذا كان يتبعه في طريقه، أو يقتدي به في فعله، هذا قول أبي مسلم و [القتبي] وجماعة من أهل اللغة، وقيل: أصله من القفو، وهو البهت والقذف بالباطل، قال الشاعر:
  وَمِثْلُ الدُّمَى شُمُّ العَرَانِينِ ساكِنٌ ... بِهِنَّ الحَياءُ لا يُشِعْنَ التَّقافِيا
  أي: التقاذف.
  · الإعراب: «وَلاَ تَقْفُ» جزم جزم بالنهي، عن أبي مسلم، وأصله (يقفو) حذفت الواو.