قوله تعالى: {ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا 34 وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا 35 ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا 36}
  لم قتلت؟ وقيل: مسؤلاً مطلوباً «وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ» يعني أتموا الكيل للناس إذا كلتم ما استحق عليكم كيله «وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ» قيل: هو الميزان صغر أم كبر، عن الزجاج، وقيل: القبان، عن الحسن، وقيل: العدل بالرومية، عن مجاهد، وهذا محمول على موافقة اللغتين، وأن العرب أخذته فعربته، وإلا فليس القرآن إلا عربي مبين، «المستقيم»: العدل الذي لا بخس فيه، و «ذَلِكَ» قيل: الوفاء بما أمرتم ونهيتم، وقيل: الوزن بالقسطاس وإتمام الكيل، عن الأصم «خَيرٌ» لكم في الدنيا والدين من تركه، وقيل: خير ثواباً «وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً» عاقبة «وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ» قيل: لا تقل سمعت ولم تسمع، ولا رأيت ولم تر، ولا علمت ولم تعلم، عن ابن عباس، وقتادة، وقيل: لا ترمِ أحداً بما ليس لك به علم، عن ابن عباس، وأبي علي، وقيل: لا تقل في قفا غيرك شيئاً، عن الحسن. أي: إذا مر بك فلا تغتبه، وقيل: هو شهادة الزور، عن ابن الحنفية، وقيل: لا تتبع أهواء المشركين ولا تسمع إلى كلامهم، واتبع العلم وما أوحي إليك، والخطاب له، والمراد الجميع، ونهاهم عن تقليد الآباء والأشراف، عن أبي مسلم، وقيل: لا تفعل ولا تقل إلا بعلم فيدخل فيه جميع ما تقدم «إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا» قيل: أولئك الجوارح تسأل عما فعل بها، وقيل: أولئك كناية عن أصحاب الجوارح لأنهم مسئولون.
  · الأحكام: تدل الآية الأولى وهو قوله: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ} على أحكام: