التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا 78 ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا 79 وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا 80}

صفحة 4280 - الجزء 6

  الشَّمْسِ» قيل: غروبها، عن إبراهيم، ومقاتل، والضحاك، والسدي، وابن زيد.

  والصلاة المأمور بها على هذا هي المغرب، عن ابن مسعود، وابن عباس، وابن زيد. قيل: دلوكها زوالها، عن ابن عباس بخلاف، وابن عمر، وجابر، وأبي العالية، وعطاء، وقتادة، ومجاهد، والحسن، ومقاتل، وجعفر بن محمد، وعبيد بن حجر، وروي ذلك مرفوعاً، والصلاة الواجبة على هذا الظهر «إِلَى غَسَقِ اللَّيلِ» قيل: ظهور ظلامه، عن أبي علي. وقيل: هو بدو الليل، عن ابن عباس، وقتادة. وقيل: غروب الشمس، عن مجاهد. وقيل: سواد الليل، عن أبي عبيدة. فأما الصلوات المأمور بها، فقيل: أقم الصلاة لدلوك الشمس أي: الظهر والعصر «إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ» أي: المغرب والعشاء، عن الحسن. «وَقُرْآنَ الْفَجْرِ» أي: صلاة الفجر، عن الحسن، والأصم، وأبي علي، والزجاج. سمي قرآناً لتأكيد القراءة في الصلاة، عن الزجاج. وقيل: ما بدأ به في صلاة الفجر «إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا» أي: محضورًا، قيل: تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار، عن ابن عباس، وقتادة، وابن زيد، وإبراهيم، ومجاهد. وروي عن علي # رأى أنها الصلاة الوسطى. وروي أنها