قوله تعالى: {ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا 98 أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا 99 قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا 100}
  · اللغة: القتر: التقصير، والقتور فعول منه للمبالغة، ومعناه الذي عادته، والغالب على تسميته القتر، وفيه أربع لغات: قتر يقتر بضم التاء في المستقبل نحو: نصر ينصر، وقتر يقتر بكسرها نحو ضرب يضرب، وأقتر إقتارًا، وقتر تقتيرًا، قال الشاعر:
  لا أعُدُّ الإقتار عُدْما وَلَكِنْ ... فَقْدُ مَنْ قَد [رُزِيتُهُ] الإعْدَامُ
  والرفات: كل شيء رفت وكسر، فما يكسر منه فهو الرفات، قال: رفته يرفته، ورفت الشيء بيدي إذا فتته فصار رفاتاً.
  · الإعراب: يقال: بم يرتفع {أَنْتُمْ} في قوله: {قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ}؟
  قلنا: بفعل مضمر تقديره: لو تملكون أنتم، لأن (لو) أحق بالفعل، عن الزجاج.
  قال الشاعر:
  لو غَيْرُكم عَلِقَ الزُّبَير بحبله ... أدّى الجوارَ إلى بني العَوّامِ
  يعني: لو علق غيركم.