قوله تعالى: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا 9 إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا 10 فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا 11 ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا 12}
قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ٩ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ١٠ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ١١ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ١٢}
  · اللغة: الرقم: الخط، والرقيم: الكتاب، وهو في معنى مرقوم فعيل بمعنى مفعول، كجريح بمعنى مجروح، وقتيل بمعنى مقتول، يقال: رقمت هذا أي: كتبته، ومنه: الرقم في الثوب لأنها علامة يعرف بها ثمنه، ومنه قيل الرقم للحية المنقشة لما فيها من الخطوط، والرقمة من الوادي حيث الماء لأنها علامته، ومنه قولهم: عليك بالرقمة ودع الضفة؛ أي: عليك برقمة الوادي حيث الماء ودع الجانب، والضفتان: جانبا الوادي، قال الخليل: الرقم: تعجيم الكتاب و {كِتَابٌ مَّرْقَومُ}[المطففين: ٢٠] أي: ثبتت حروفه بعلاماتها من النقط، والرقمة: الروضة، والرقم: الداهية.
  أوى أوياً إذا رجع، ومنه: الآوية، والمأوى المرجع.
  والضرب معروف، {ضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ} من فصيح الكلام أي: سلطت عليهم النوم، يقال: ضرب اللَّه فلاناً بالفالج إذا ابتلاه به، قال قطرب: هو كقول العرب: