التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا 9 إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا 10 فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا 11 ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا 12}

صفحة 4348 - الجزء 6

  ضرب الأمير على يد فلان إذا منعه عن العبث والفساد، وضرب السيد على يد عبده المأذون إذا منعه من التصرف، قال الأسود بن يعفر وكان ضريرًا:

  وَمِنَ الْحَوَادِثِ لَا أَبَا لَكَ أَنَّنِي ... ضُرِبَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِالْأَسْدَادِ

  والكهف: الغار في الجبل.

  والرشد: إصابة الطريق المؤدي إلى البغية، رشد يرشد رشداً، وأرشده اللَّه إرشاداً، ومنه: الرشد نقيض الغي.

  والحزب: الطائفة والجماعة، والأحزاب جمع حزب، والحزبان الطائفتان المختلفتان في أمرهم.

  والإحصاء والعدد نظائر، والعدد الاسم وهو المعدود، وأحصيته إحصاءً.

  والأمد: الغاية، قال النابغة:

  سبق الجواد إذا استولى على الأمد

  · الإعراب: (أنَّ) في قوله: «أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ» موضعه نصب ب (حسبت).

  و «عجباً» نصب لأنه خبر (كان).