قوله تعالى: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا 9 إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا 10 فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا 11 ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا 12}
  ودخلا فماتا جميعاً في الحمام، وأخبر الملك بأن صاحب الحمام قتل ابنك، فطلب فلم يوجد، فخرجوا من البلد ومروا على صاحب لهم في زرع على مثل دينهم، فتبعهم مع كلبه، فأووا إلى الكهف ليناموا ليلاً، فإذا أصبحوا يرون رأيهم، فضرب اللَّه تعالى على آذانهم، فخرج الملك حتى أتى الكهف ولم يطق أحد دخوله، فقيل له: ابْنِ عليهم الكهف يموتوا جوعاً وعطشاً، ففعل.
  فعاد الخبر إلى حديث ابن إسحاق: فلما غاب الملك دقيانوس ائتمروا بينهم، وعلموا أنه إن رجع يقتلهم، فأخذوا ثقة وخرجوا وتبعهم كلب حتى أتوا الكهف.
  وعن محمد بن كعب: مروا بكلب فتبعهم فطردوه، فقال: لا تخشوا جانبي، أنا أحب أحباء اللَّه، ناموا حتى أحرسكم.
  وعن ابن عباس: كانوا سبعة، فمروا براع معه كلب فتبعهم على دينهم، فأووا إلى الكهف يصلون ويعبدون اللَّه ونفقاتهم إلى فتى يسمى تمليخا فيدخل البلد على زي مسكين يشتري طعاماً ويخرج إليهم، وعاد يوماً فأخبرهم أن