قوله تعالى: {نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى 13 وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا 14 هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا 15 وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا 16}
صفحة 4365
- الجزء 6
  وقيل: فيهما لغتان إلا أن الفتح أقيس والكسر أغرب، وقيل: المرفق بالكسر ما ارتفقت به، والمَرفق بالفتح الأمر أرفق بك.
  · الإعراب: «إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ» كسر على الاستئناف.
  و «إذ قاموا» إذ للوقت، يعني: في الوقت الذي قاموا فيه.
  ونصب «شططاً» بوقوع الفعل عليه وهو القول.
  لولا في معنى الشرط أي: هلا يأتون و (لو) قد [يذكر] جوابها معها وقد يحذف لعلم السامع بها، قال الشاعر:
  وَلَوْ أَنَّهَا نَفْسٌ تَمُوتُ جَمِيعَةً ... وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ تَسَاقَطُ أَنْفُسَا
  أي لو كانت نفس تموت لكانت أسهل من أن تساقط بالعلة، وكان لبس ثوباً مصبوغاً فتساقط جلده ولحمه ثم مات.
  «فأووا» جواب (إذ) وتقديره: إذ اعتزلتموهم فأووا، كقولك: [إذ] أذنبت فتب.