التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا 19 إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا 20}

صفحة 4378 - الجزء 6

  · القراءة: قرأ أبو عمرو وحمزة وأبو بكر عن عاصم: «بورْقكم» ساكنة الراء، والباقون بكسرها، وعن أبي عمرو: «بورقكم» أدغم القاف في الكاف، وفيه أربعة. أوجه:

  فتح الواو وكسر الراء مثل: كتف، وفتح الراء وسكون الواو مثل: زيد، وكسر الواو وسكون الراء نحو: كيد، والإدغام، والمعنى واحد، وهي: الفضة مضروبة وغير مضروبة.

  · اللغة: البعث: أصله الإثارة، ثم يستعمل في أشياء، يقال: بعث اللَّه الأنبياء أرسلهم، وبعث الموتى أحياهم.

  والزكاة: قيل: أصلها النماء، يقال: زكا الزرع، وقيل: أصلها الطهارة ومنه الزكاة، ومنه قوله: {وَيُزَكِّيهِم}⁣[البقرة: ١٢٩].

  واللطف: صغر الشيء، واللطف فى الأعمال: الرفق بها، واللطف من اللَّه تعالى: الرأفة والرحمة، ومنه: اللطيف.

  والرجم: الرمي بالحجارة، يقال: رجمت فلاناً رميته بالحجارة، ومنه الرجم في الزنا، رجمته شتمته، وفسر الرجم في القرآن على الشتم والقتل.

  والملة: الدين.