قوله تعالى: {وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا 21}
  وتدل الآية على أن هَؤُلَاءِ القوم هربوا بدينهم وأنهم تحرزوا كل التحرز للدين حثاً للإنسان أن يسلك سبيلهم.
  وتدل على أن من كفر بعد الإيمان لا يفلح أبداً.
  وتدل على أن القوم لم يعلموا مدة نومهم.
  وتدل على أن الرجم والإعادة إلى الكفر فعل القوم لذلك صح التحرز فيه، فيصح قولنا في المخلوق.
قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا ٢١}
  · اللغة: عثرت على الشيء، أعثر عثرًا: اطلعت عليه، على وزن نصر ينصر نصرًا، وأصله: أن يطلع ويهجم على أمر لم يكن اطلع عليه، وأعثرت عليه غيري أطلعته، قال ابن السكيت: يقال في هذا عثر عليه عثرة وعثورًا، والعاثور حفرة تحفر يصطاد بها الأسد، يقال للرجل إذا تورط: وقع في عاثور، وأصل العثار يقال: عثر يعثر عثورًا وعثارًا، ثم استير في الوقوف على الشيء.