قوله تعالى: {فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما 65 قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا 66 قال إنك لن تستطيع معي صبرا 67 وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا 68 قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا 69 قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا 70}
صفحة 4457
- الجزء 6
  والخبر: العلم بالشيء، ومنه الخبير العالم، خبرت الرجل أخبره خبرًا وخبرة، ومن أين خبرت هذا الأمر أي: علمته، والخبير الأكار لعلمه بالزرع.
  · الإعراب: «علماً» نصب على المصدر، و «رشداً» نصب لأنه مفعول ب «عُلِّمْتَ».
  «وكيف» اسم لأنه يجاب عنه باسم وهو سؤال عن الحال.
  و «خُبْرًا» نصب على المصدر أي: ما تخبره خبرًا.
  · المعنى: ثم بيّن تعالى ما آل إليه أمر موسى # فيما طلبه وما جرى بينهما، فقال سبحانه: «فَوَجَدَا» يعني موسى وفتاه عند الصخرة لما انصرفا «عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا» قيل: هو الخضر، وسُمي خضرًا لأنه قعد على فروة بيضاء فاهتزت تحته خضراء، روي ذلك مرفوعاً، رواه أبو هريرة، وقيل: كان إذا صلى اخضر ما حوله فسمي خضرًا، وقيل: رآه على طنفسة خضراء فسلم عليه فقال: وعليك السلام يا