قوله تعالى: {حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا 93 قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا 94 قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما 95}
  لامتثاله لأمر اللَّه تعالى، ويدل (علمنا) بما فعله في أهل الشرق من حكم اللَّه كما فعله في أهل الغرب، وقيل: اختبره فوجده مطيعاً في جميع ما دعا إليه، وقيل:
  علمنا بما عنده من الجيوش والملك والآلات «خُبرًا» قيل: علماً، وقيل: هذا جواب قوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ}، عن الأصم. «ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا» أي: سلك طريقاً.
  · الأحكام: الآية تدل على أنه بلغ موضعاً لا حد وراءه إلى مطلع الشمس.
  ويدل قوله: «كَذَلِكَ» أنه حكم فيهم بحكم الإسلام على ما تقدم.
  وتدل على أنه ملك المشرق.
قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ٩٣ قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ٩٤ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ٩٥}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: «السدين» بضم السين و «سدًّا» بفتح السين حيث كان، وقرأ حفص عن عاصم بالفتح فيهما كل القرآن، وقرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم، ويعقوب بالضم فيها كل القرآن، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو هاهنا: «بين