قوله تعالى: {حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا 93 قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا 94 قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما 95}
  السدين» و «سدًّا» بفتح السين وفي (يس) بضم السين، قال الكسائي: وهما لغتان، وقيل: ما كان من صنعة بني آدم فهو السَّد بفتح السين، وما كان من صنع اللَّه فهو السُّد بضم السين، وجمعه: سدد، عن عكرمة، وأبي عبيدة، وابن الأنباري.
  وقرأ حمزة والكسائي والأعمش ويحيى بن وثاب: «يُفْقِهُونَ» بضم الياء وكسر القاف على معنى يفهمون غيرهم، وقرأ الباقون بفتح الياء والقاف أي: يفهمون ويعلمون.
  وقرأ عاصم: «يأجوج ومأجوج» بالهمز، وهو قراءة الأعرج، وقرأ الباقون بغير همز وهما لغتان.
  قرأ حمزة والكسائي: «خرَاجًا» بالألف، وقرأ الباقون «خرْجًا» فالخراج اسم لما يخرج من الفرائض والأموال، والخرج: المصدر، وقال الأزهري: الخراج يقع على الضريبة ويقع على مال الفيء، ويقع على الجزية وعلى الغلة، ثم قيل: الخرْج الجُعل، والخراج الأجرة وقيل الخراج ما يؤخذ من الأرض. والخرْج ما يؤخذ عن الرقاب، قاله أبو عمرو. وقيل: الخراج ما يؤخذ كل سنة، والخرْج ما يؤخذ دفعة، عن ثعلب، وقيل: الخراج الغلة، والخرْج الأجرة، عن علي بن عيسى.
  قرأ ابن كثير: «ما مكنني» بنونين على الإظهار، والباقون بنون واحدة مشددة على الإدغام.
  · اللغة: البلوغ: المصير إلى المنتهى، ومنه البلاغة لأنه يصير إلى منتهى البغية.