قوله تعالى: {حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا 93 قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا 94 قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما 95}
  والسد: دفع ما يبقى به الخرق سده يسده سداً، وهو ساد، والشيء مسدود، وانسدّ انسدادا، ومنه السّداد الصواب لأنه انسدّت عنه طرق الخطأ، والسد: الحاجز بين السدين فهو اسم ومصدر، وانسد انسداداً، وسده اللَّه، والسداد داء في الأنف يمنع النسم، والسدة: الباب.
  والفقه: فهم المعنى، وقد صار في العرف اسماً لعلم الأحكام.
  والردم: ردمك الباب أو الثلمة، ردم موضع كذا يردمه ردماً، والرَّدم بفتح الراء المصدر، وبكسرها الاسم، والردم: السد، والثوب المردوم الخَلِق المرقع، وقوله:
  هل غادر الشعراء من متردم
  أي: كلا يلصق بعضه ببعض، ومنه: ردم ثوبه ترديماً: أكثر الرقاع فيه.
  ويأجوج ومأجوج: قيل: اسمان موضعان، وقيل: مأخوذ من أجيج النار ضوءها وشررها، شبهوا بها في الكثرة والشدة، وقيل: لو كان منه لكان ينصرف، ولا ينصرف يأجوج ومأجوج، قال رؤبة: