قوله تعالى: {كهيعص 1 ذكر رحمت ربك عبده زكريا 2 إذ نادى ربه نداء خفيا 3 قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا 4 وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا 5 يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا 6}
  والاشتعال: انتشار شعاع النار، {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} من أحسن الاستعارة؛ لأنه ينتشر فيه الشيب كما ينتشر شعاع النار.
  والدعاء: طلب الفعل من المدعو [ومقابِلُهُ]: الإجابة، كما يقابِلُ الأمرَ الطاعة، دعا يدعو دعاءً.
  والمولى: أصله الولي، وسمي ابن العم مولى؛ لأنه يليه في النسب بعد الصلب، والمولى: ابن العم، والمولى: الناصر والمعين والمعتق.
  والعاقر: التي لا تلد، امرأة عاقر ورجل عاقر لا يولد له، والعقر في البدن الجرح، ومنه أخذ العاقر؛ لأنه نقص أصل الخلقة، وعقرتُ الفرس بالسيف ضربت قوائمه، وعَقَرْتَ بي: أطلتَ حبسي، كأنك عقرت ناقتي فلا أقدر على المسير.
  والميراث: تركة الميت، وَرِثَ يَرِثُ إرثاً وميراثاً، وتوارثوا توارثا، وَوَرَّثْتُهُ توريثاً، وأَوْرَثَهُ علماً ومالاً.
  و الآل: خاصة الرجل الذي يؤول أمُرهم إليه لقرابةٍ كآل الرجل، وللعصبة كآل فرعون، وللموافقة في الدين كآل النبي ÷.
  (زكريا) فيه ثلاث لغات: زكرياء بالمد، وزكريا مقصور، وزَكَرِيٌّ.
  · الإعراب: «ذِكْرُ» رفع لأنه خبر ابتداء محذوف تقديره: مثل هذا ذكر، وقيل: فيما يتلى