قوله تعالى: {قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا 21 فحملته فانتبذت به مكانا قصيا 22 فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا 23 فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا 24 وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا 25}
  ونصير عن الكسائي: «يَسَّاقَطْ» بالياء وتشديد السين، أراد الجذع وهو مذكر.
  وثانيها: قراءة الأعمش وحمزة وأبو عبيدة بالتاء وفتحها وفتح القاف وتخفيف السين.
  وثالثها: قرأ حفص عن عاصم بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف {تُسَاقِطْ}.
  ورابعها: قراءة الباقين بفتح التاء والقاف وتشديد السين على الإدغام؛ لأن أصله تتساقط فأدغم، والتخفيف على حذف إحدى التاءين، ومن قرأ تاء يعني تأنيث النخلة.
  · اللغة: الهَيِّنُ: السهل، وهو التأتي من غير كلفة ومشقة، ونقيضه: الصعب، وأصله الواو، ومنه: الهون السكينة والوقار، والهاو الذي يدق به عربي صحيح، كأنه فاعول من الهون، ولا يقال: هاوُن؛ لأنه ليس في كلامهم فاعُل، قال ابن الأعرابي: العرب تمدح بالهَيْنِ واللَّيْنِ مخففة، وتذم بالهَيِّنِ اللّيِّنِ مشددة، وقال غيره: هما شيء واحد والأصل التثقيل يخفف، قال الشاعر:
  هَيْنُون لَيْنُون أيسارٌ ذوو شرف
  والمقضي: المفضول من الأمور أي: المحكوم حتماً أنه يكون، وأصله القضاء، وهو فصل الأمر على إحكام.