قوله تعالى: {قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا 21 فحملته فانتبذت به مكانا قصيا 22 فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا 23 فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا 24 وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا 25}
  والحمل: رفع الشيء من مكانه، ثم الحَمْل بالفتح لما كان متصلاً نحو ما يكون في بطن أو على رأس شجرة، وبالكسر لما اتصل ذلك الحمل على الظهر واليد، ويقال: امرأة حامل وحاملة، فمن قال: حاملة، بناه على ما حملت، ومن قال: حامل، جعله نعتاً للمؤنث كقوله: حائض وطالق.
  والقَصِيّ: البعيد، والقاصي خلاف الداني، يقال: قصا يَقْصُو قُصُوًّا: إذا تباعد، وأقصيته إقصاءً: أبعدته.
  جاء مجيئًا: لازم يتعدى بالألف والباء، يقال: جاء به وأجاءه، كما يقال:
  ذهب به وأذهبه.
  والسَّرِيُّ: النهر، سمي بذلك لأن الماء يسري به أي يجري، وأصله من سرى يسري، وسرى وأسرى: سار ليلًا، والسَّرِيُّ: الرفيع الشأن العالي الأمر، يقال: فلان من سروات قومه أي: أشرافهم، وفي حديث آخر: «اليوم تُسَرَّوْنَ» أي: يقتل سَرِيُّكُمْ فقتل حمزة، يقال: تُشُرِّفَ القوم أصيب شريفهم، وكرموا قتل كريمهم، واسْتِيدَ القوم: قُتِلَ سيدهم.