قوله تعالى: {ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا 76 أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا 77 أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا 78 كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا 79 ونرثه ما يقول ويأتينا فردا 80}
  الطاعات، وقيل: كلمة الإخلاص، وقيل: سبحان اللَّه، والحمد لله، ولا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، ولله الحمد «خَيرٌ عِنْدَ رَبِّكَ» قيل: باقية بأن تنفع أهلها في الدنيا والآخرة خلاف ما نَفْعُهُ مقصور على الدنيا، وقيل: خير مما يدعيه الكفار من زينة الدنيا «ثَوَابًا» قيل: جزاءً، وقيل: مرجعاً وعاقبة «وَخَيرٌ مَرَدًّا» قيل: مرجعاً وعاقبة، وخير نعيماً مَرَدُّ الباقيات الصالحات على صاحبها. لأنه ذاهب إليها بفعله له فيرده عليه، وقيل: خير مرداً من مقام الكفار، وقيل: خير من أعمال الكفار «أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا» بأدلتنا من القرآن وغيره، وقيل: هو العاص بن وائل السهمي، عن ابن عباس، ومجاهد. وقيل: الوليد بن المغيرة، عن الحسن. وقيل: هو عام في كل من لحقته هذه الصفة، عن أبي مسلم. «وَقَالَ لاُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً» أي: سأعطى ما لاً وَوَلَدًا، «أَطَّلَعَ الْغَيْبَ» قيل: أَنَظَرَ في اللوح المحفوظ؟! عن ابن عباس. وقيل: أَعَلِمَ الغيب حتى يعلم أفي الجنة هو أم لا؟! عن مجاهد. وقيل: أصار إلى الآخرة وعلم أنه من السعداء؟! «أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا» قيل: إسلاماً وتوحيداً، عن الأصم وقيل: عملاً صالحاً قدمه، عن قتادة. وقيل: عهد إليه أن يدخله الجنة، عن الكلبي.
  وقيل: أم قال لا إله إلا اللَّه، وقيل: وعده موعداً مؤكدًا أنه يعطيه المال والولد، فأجابه اللَّه سبحانه بوجهين: أحدهما: أنهم قالوا ما لم يعلموا، والثاني: أنهم