التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا 87 وقالوا اتخذ الرحمن ولدا 88 لقد جئتم شيئا إدا 89 تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا 90 أن دعوا للرحمن ولدا 91 وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا 92 إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا 93 لقد أحصاهم وعدهم عدا 94 وكلهم آتيه يوم القيامة فردا 95}

صفحة 4616 - الجزء 6

قوله تعالى: {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ٨٧ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ٨٨ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ٨٩ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ٩٠ أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ٩١ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ٩٢ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ٩٣ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ٩٤ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ٩٥}

  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: «وُلْداً» بضم الواو وسكون اللام، والباقون بفتحها، وقد بينا أن منهم من قال: إنهما لغتان، كالعَرب والعُرب، والعَجم والعُجم، ومنهم من قال: الوُلْدُ الجمع، والوَلد واحد.

  قراءة العامة: «إِدًّا» بكسر الألف، وقرأ السلمي بفتحها، وفيه ثلاث لغات: فتح الهمزة، وكسرها، وآدًا مثل عاد.

  وقرأ أبو جعفر وابن كثير وحفص عن عاصم: «تَكَادُ» بالتاء «يَتَفَطَّرْنَ» بالياء والطاء مفتوحة مشددة، وقرأ (حم عسق) مثله. وقرأ نافع والكسائي: «يكاد» بالياء «تتفطرن» بالتاء والطاء مشددة. وقرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم ويعقوب: «تكاد» بالتاء «يَنْفَطِرْنَ» بالنون وكسر الطاء، وفي (عسق) مثله. وقرأ ابن عامر وحمزة: