قوله تعالى: {لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا 87 وقالوا اتخذ الرحمن ولدا 88 لقد جئتم شيئا إدا 89 تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا 90 أن دعوا للرحمن ولدا 91 وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا 92 إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا 93 لقد أحصاهم وعدهم عدا 94 وكلهم آتيه يوم القيامة فردا 95}
صفحة 4617
- الجزء 6
  «ينفطرن» بالنون مثل أبي عمرو، وفي (حم عسق) مثله، وقرأ بالتاء مثل أبي جعفر وابن كثير، فمن قرأ «تكاد» بالتاء لتأنيث السماوات، ومن قرأ بالياء فلتقدم الفعل على الجمع، وقيل: بالتاء لإضمار جميع السماوات، وبالياء لإضمار جماعة السماوات، فأما «ينفطرن» بالنون من الانفطار، وهو الانشقاق.
  · اللغة: أصل الفطر الشق، يقال: فطر ناب البعير إذا انشق، ومنه: أخذ الفاطر، وأما بالتاء فمن التفطر، والمعنى واحد.
  الإِدُّ: الأمر العظيم، يقال: جئت شيئاً إدًّا وإدَّةً، وجمع الإدة: إِدَدٌ، قال الشاعر:
  قَدْ لَقِي الأَعْدَاءُ مِنَّي مُنْكرَا ... دَاهِيَةً دَهْيَاءَ إِدًا إِمْرَا
  والخرور: السقوط، وخر: سقط.
  والهد: التهدم لشدة صوت، هددت الشيء هدًّا.